قال أكاديمي مدرس في جامعة المصطفى (ص) العالمية بأن "القرآن الكريم أفضل مصدر لتلبية الحاجات الأسرية والإدارية والنفسية والصحية والسياسية والاجتماعية".
وأفادت اللجنة الاعلامية لمعرض القرآن نقلاً عن وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إكنا) أنه قال الأكاديمي ومدير قسم القرآن الكريم والعلوم الطبيعية بجامعة المصطفى (ص) العالمية حجة الإسلام "السيد عيسى مسترحمي" في محاضرة له بندوة علمية بعنوان "منطق التنظير العلمي في القرآن" في قسم الحوزة العلمية بمعرض طهران الدولي الـ 31 للقرآن الكريم.
وأضاف: "إن القرآن الكريم يتحدث عن القضايا العلمية ويحمل في طيّاته آيات كثيرة عن العلوم الطبيعية والإنسانية علينا الاستعانة بالعلوم الحديثة لفهمها".
وأردف قائلاً: "نحن نبحث عن إحياء الحضارة الإسلامية ولكن علينا أن نعلم بأن العودة إلى القرآن الكريم ومفاهيمه العلمية هو السبيل الوحيد نحو الحضارة الإسلامية الحديثة".
وأكد رجل الدين الإيراني حجة الإسلام مسترحمي: "تعديل العلوم الإسلامية من أهم غاياتنا لأن كل علم يتكون من أسس إنسانية ومعرفية وكونية وعلينا أن نجعل من القرآن أساساً لتلك الأسس الثلاثة".
واستطرد موضحاً: "إن معالجة التعارض الظاهري بين آيات القرآن الكريم والعلوم الحديثة من أبرز النقاط الملفتة لأننا نعتقد بأنه لا يوجد اختلاف بين كتابي التكوين والتشريع ما يعني أن القرآن الكريم يكشف عن الحقائق التي توصل إليها العلم".
وأكد ضرورة اتباع القرآن الكريم في كل شيء قائلاً: "المصدر للتنظير يجب أن يكون بعيداً من الأخطاء والعلم البشري أساسه التجربة والخطأ والإصابة بينما القرآن الكريم حق وهو المصدر الكامل الذي يخلو من الأخطاء".
وقال الأستاذ في الحوزة العلمية: "القرآن الكريم هو الفرقان وهو فصل الخطاب وإن الفصل بين الحق والباطل ليس فقط في المجال العقائدي والأخلاقي والشرعي بل إن الهداية القرآنية هي هداية شاملة".
وأردف مبيناً: "القرآن الكريم يمكن أن يصبح مصدراً للتنظير وذلك لأن الذي أنزله هو البارئ عز وجل الذي يعلم كل ما في السماوات والأرض".
وتجدر الاشارة الى أن النسخة الحادية والثلاثين من معرض طهران الدولي للقرآن تقام 20 مارس لغاية 2 أبريل 2024 م في مصلى الامام الخميني(ره) وسط العاصمة الايرانية طهران حيث يستقبل المعرض الزوار من الساعة الخامسة مساء لغاية 12:30 ليلاً بتوقيت طهران.